العادات والتقاليد


العادات والتقاليد
العادات أنماط من السلوك المجتمعي المتوارث الذي يحظى بمعيار الالتزام والانقياد، وهو سلوك يتوقعه المجتمع من جميع أفراده، ويحرص عليه، وغالباً ما يجده، ويعاقب من يخرج عنه بالتأنيب والتوبيخ، والعزل وغيره من العقوبات والجزاء الاجتماعي، والتقاليد أقرب في الدلالة والمضمون إلى العادات، وكثيراً ما يستخدم مصطلح (التقاليد) مرادفاً لمصطلح (العادات) ورغم ان العادات أكثر حيوي و(دينامية).وتنبثق عن العادات والتقاليد مجموعة ومن القيم والأعراف التي تمثل ممارسات وسلوكيات تعارف عليها أفراد المجتمع في تعاملهم عبر الأجيال. أما المعارف الشعبية فهي خبرات متوارثة أثبتت جدواها في تجارب الآباء والأجداد، فتم توظيفها بصورة عملية فأسدت خدمات جليلة لأفراد المجتمع، وحرص عليها أبناؤهم وأحفادهم من بعدهم، تشابكت كلها هذه الموضوعات رغم اختلاف المسميات وتداخلت،

الرزيف
يعد فن » الرزيف « من أهم وأبرز الفنون العربية الأصيلة في المنطقة الخليجية وبصفة خاصة في بادية الإمارات العربية ، وفن » الرزيف « في عمومه هو أحد ألوان وأوزان الشعر العامي » البدوي « حيث تتضمن تلك الأوزان : الردح ، الونات ، الأهلة ، الطارح ، المراكيب ، الحداء أو التغريد ، إلا أن الرزيف هو أكثر هذه الفنون انتشاراً وأداء في بيئة البادية حتى سميت كل هذه الألوان بالرزيف .
ويعد الرزيف من حيث الأهمية موازياً لفن العيالة مع اختلاف بسيط يتصل لاختلاف حياة البدو وفنهم » الرزيف « عن حياة الحضر وفن » العيالة « , وهنا تعتبر البيئة هي المسئولة عن عادات وتقاليد وأنشطة الناس وإيقاعاتهم التي أصبحت ذات مضامين وتعتبران ثقافية محلية .
ولا تخلو المناسبات الاجتماعية للبدو من فن الرزيف وأدائه ، كما يؤدى عند استقبال الحكام والأمراء والشيوخ ترحيباً وتكريماً لقدومهم ، والرزيف فن خاص بالرجال يخلو أداؤه من أي عنصر نسائي ، كما يخلو الرزيف من الطبول ، ويكتفي أثناء أدائه بالإيقاعات اليدوية الملازمة للغناء وأصوات المغنين وحركاتهم ، وللرزيف مفهوم آخر يعرف به عند البدو .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق